2025-08-04 10:10:04
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن نية رجال أعمال إماراتيين الاستثمار في نادي "بيتار يروشلايم" الإسرائيلي، وهو الفريق المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة وارتباطه الوثيق بالتيارات العنصرية في الكيان الصهيوني.

ووفقاً لما نقلته قناة "24" العبرية عن مصادر إماراتية، فإنه من المتوقع عقد سلسلة لقاءات خلال الأيام المقبلة بين المستثمرين الإماراتيين ومالك النادي الثري موشيه حوجج، حيث سيشكل هذا الاستثمار -في حال اكتماله- أول توغل إماراتي في القطاع الرياضي الإسرائيلي.

فريق الكراهية والعنصرية

يتمتع نادي "بيتار يروشلايم" بسمعة سيئة في الأوساط الرياضية العربية والإسلامية، حيث اشتهر جمهوره بممارسات عنصرية ضد اللاعبين العرب والمسلمين. وقد وثق الإعلام الإسرائيلي نفسه العديد من الحوادث التي تعرض فيها لاعبون عرب لشتائم وهتافات عنصرية، بل وصل الأمر إلى شتم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من قبل مشجعي الفريق.
إشكالية الاستثمار في كيان عنصري
يثير هذا الاستثمار المزعوم العديد من التساؤلات حول مدى توافقه مع القيم الإماراتية والعربية، خاصة أن الفريق المستهدف يمثل رمزاً للعنصرية والصهيونية المتطرفة. فمن الناحية الأخلاقية، يبدو من الغريب استثمار أموال عربية في كيان يروج للكراهية ضد العرب والمسلمين.
سياق التطبيع الرياضي
يأتي هذا التحرك في إطار التطبيع الرياضي المتسارع بين الإمارات وإسرائيل، حيث سبق أن تلقى فريق "هبوعيل بئر السبع" الإسرائيلي دعوة من نظيره الإماراتي "شباب الأهلي" لإجراء مباراة ودية. كما أعلن رئيس بلدية بتاح تكفا الإسرائيلية عن نيته تسمية قاعة رياضية باسم الإمارات تزامناً مع ذكرى توقيع اتفاق التطبيع.
ردود فعل متوقعة
من المتوقع أن تثير هذه الخطوة غضباً عربياً وإسلامياً واسعاً، خاصة في ظل التاريخ الدموي للفريق المستهدف وارتباطه الوثيق بالحركات الصهيونية المتطرفة. كما ستضع الحكومة الإماراتية في موقف حرج أمام الرأي العام العربي الذي لا يزال يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ختاماً، يبقى هذا الاستثمار -إن تم تأكيده- مثالاً صارخاً على مخاطر التطبيع غير المدروس، والذي قد يؤدي إلى دعم كيانات عنصرية تحت مسمى التعاون الرياضي، مما يزيد من شرعنة الممارسات الإسرائيلية ضد العرب والمسلمين.